
توالت في مثل هذا الوقت من السنة على مر السنوات الخمس الأخيرة أحداث تجمعها كلمة انتكاسات وربما أكثر..أصبت بسبببها برهاب الربيع يبدأ بدخول مارس ويصل ذروته بحلول إبريل..تأخرت مقدماته هذه المرة..أكاد لا أصدق مرور مارس بسلام..بل أنني دفعته أكثر من مرة ليقذف في وجهي بما أتوقعه منه فما فعل..طبعا الحمد لله..ولكن لا زالت كوابيس ليلة أول أيام إبريل تلاحقني..أسميه إبريل الأسود وأعتذر هنا للون الأسود..كنت دائما أقول أن إبريل يجاهد ليجعل حياتي أصعب كل مرة مر فيها علي..وفي مروره الأخير أذكر أني دعوت الله في آخر ليلة منه قائلة أن هذه المرة كانت الأصعب وما أظن أني قد أتحمل أكثر فاجعلها الأخيرة..وأنتظر الآن إجابة الدعاء..بل أن تساق إلي فيه فرحة تنسيني بأسه الذي كان..لا أظن أن تسجيل هذا يضر بالمزاج بالشكل الذي قد يتوقعه كثيرون..بل أني أقر بأن كل ما حفرته إبريلات السابقة من ذاكرة حزينة وذكريات مريرة كلها دخلت أرشيفا لا أنوي أن تخرج منه إلا لتعدم ولذا فأنا لا أحفر خلف كارثة..ولا حتى أعلن أني أهيئ نفسي لها..بل أتوسل فيها لإله يراني من فوق سبع سماوات.. ربما لا أستحق منحة أكثر مما أنا فيه وقد رضيت بذلك يارب شاكرة ممتنة..ولكني أضعف من احتمال فوق ما كان وأنت أعلم مني بذلك..كتبت توسلاتي لأنام اليوم مطمئنة فلا توقع البلاء ولا انتظاره فكلاهما شر..