Friday, May 25, 2007

لا تصالح...

لا تصالح!!!...
ولو حرمتك الرقاد
صرخات الندامة
وتذكر..
إذ لان قلبك للنساء اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة
أن بنت أخيك"اليمامة"
زهرة تتسربل في سنوات الصبا
بثياب الحداد
كنت إن عدت
تعدو على درج القصر
تمسك ساقي عند نزولي
فأرفعها وهي ضاحكة
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن..صامتة
حرمتها يد الغدر
من كلمات أبيها
ارتداء الثياب الجديدة
من أن يكون لها -ذات يوم-أخ
من أب يتبسم في عرسها
وتعود إليه إذا الزوج أغضبها
وإذا زارها يتسابق أحفاده نحو أحضانه
لينالوا الهدايا
ويلهو بلحيته-وهو مستسلم-
ويشدوا العمامة
لا تصالح
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العش محترقا فجأة
وهي تجلس فوق الرماد؟؟
!!
من قصيدة: لا تصالح!!
لأمل دنقل
تعثرت بها اليوم بين أوراقي القديمة لم أستطع أن أمنع نفسي من كتابتها...هذا الجزء تحديدا ..أحبه جدا

2 comments:

sharkawoo said...

أمل دنجل ذلك الرجل الذي غاب سريعاً عنا ...

جزء مميز للغاية ...

اختيار ناجح للغاية ...

Anonymous said...

أختيار موفق أختنا...

و كلما قرأت كلمات هذه القصيدة الرائعة ... أذهلني الخوف.. و دعوت الله بثبات
فبعد كل ما كتب دنقل...أنتكس انتكاسة مروعة في آخر حياته..

اللهم عافانا